مخطئ من توهَّم أننا لا نميز بين السراب و الماء الزّلال ومخطئ من اعتقد أننا تعلقنا بالوهم. ومخطئ من ظن أننا نجهل قوانين بلادنا أو مدى خطورة مانقوم به. لدى لم نشأ أن نحكم على العهد الجديد بما كان في العهد الذي سبقه، ولا على الخلف بما فعله السلف.إنا آمنا بأن تحقيق حرية الرأي والتعبير واجب في وقت لا مناص منه وأنه أصبح ممكنا في ظل رياح التغيير الديمقراطي التي هبت على الجهات الأربع من العالم بعد سقوط جدار برلين فحولت العديدَ من النظم الاستبدادية الشمولية نحو الديمقراطية. <B> </STRONG></SPAN>آمنّا بضرورة أن يحظى العهد الجديد بفرصته وينال حظه من الدعم والثقة وانخرطنا في إنجاح المرحلة ودعم الانتقال الديمقراطي. لم ننخدع ولم يخدعنا أي كان، ومن كذب في ما ادعاه ربحا للوقت حتى يتسنى له أن يضبط المشهد كما يُريد فقد كذب على نفسه. ومن أساء إلى المرحلة فإنما يحفر قبر الآمال التي تعلقت بها الجماهير مع قدوم العهد الجديد. نحن قمنا وسنقوم بما أملاه ويمليه علينا انتماؤنا للدين والوطن والأمة. واختيارنا للنضال الديمقراطي نهجا لتحقيق الانتقال إلى الديمقراطية هو خيار استراتيجي لن نتراجع عنه مهما كانت الاحباطات. وحينما اخترنا هذا النهج فإننا لم نختر الطريق السهل بل اخترنا وعن قناعة الخيار الصعب. فالمعركة من أجل حرية التعبير والراي هي معركة كل الشرفاء في بلادنا أينما كانوا في السلطة أو في الأحزاب أو في المجتمع المدني، معركة من أجل الأمل وضد اليأس، معركة من أجل المستقبل من أجل النهضة والتنمية، معركة من أجل الأمن والسلم المدني وضد العنف والإكراه ، معركة من أجل التنوير والتحرير من قيود وأغلال التخلف.</SPAN>
فهلموا إذا إخواننا وأخواتنا لمساندة موقع الرسموكي ليسي واعلموا أننا
نضع في اعتبارنا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسيةالذي يعيد التأكيد، في المادة 19 منه، على حق كل إنسان في اعتناقآراء دون مضايقة، بالإضافة إلى الحق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحقحريته في التماس مختلف أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلىالآخرين دون اعتبار للحدود،
وشكرا لمن يشجعنا ولمن ينتقدنا أيضا لكننا نرفض جميع أنواع التهديد التي تلقاها عملائنا بالموسسة التي تعتبر جريمة ضد الإنسانية جمعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.