السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصه من اروع القصص التى نتعلمها ونقصها على اولادنا
معلومات رائعه فى السيره النبويه
وسيره حبيبنا المصطفى تتركز فى بالهم ولا ينسوها ابدا وبذلك ننشئ جيل يعلم ويحب سيره نبيه ويدافع عنها امام من يتجرا عليها وعلى نبينا العظيم
فكم من القصص نحكى التى تعلم اطفالنا الصدق وتعلم الامانه وتعلم الوفاء وتعلم التضحيه
وتركنا المصدر الاساسى والشامل وهو سيره حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
فهيا معى نقص لاطفالنا كل يوم جزء من السيره باسلوب سهل ومبسط
================
(مكه قبل ظهور الاسلام )
_______________________________________________
تبدا قصه البيت العتيق فى عهد ابراهيم عليه السلام عندما نزل مع زوجته هاجر وابنه اسماعيل الى ارض الحجاز وامره الله ان يتركهما فى بقعه بالصحراء تسمى مكه وعاد ابراهيم عليه السلام بعد ذلك الى فلسطين تاركا خلفه زوجته هاجر وابنه اسماعيل فى وادى لازرع فيه ولاماء وعندما نفذ الماء من هاجر جرت بين جبلين لترى اى شخص ينقذها هى ووليدها فطافت بين جبلى الصفا والمروه ولكن لم ينساهما الله واذا بالماء يخرج من الارض فجاءت هاجر مسرعه على صوت الماء فكان له صوت زمزمه فسمت هاجر البئر زمزم فشرب منها اسماعيل عليه السلام حتى ارتوى وتحول الوادى من وادى ليس به زرع ولا ماء الى حياه فتجمع الناس حول البئر وسارت الحياه فى الوادى وبعد مده كبر اسماعيل فجاء ابراهيم عليه السلام يزورهما فامره الله ان يعيد بناء الكعبه بمساعده ولده اسماعيل وبمرور الوقت اصبحت مكه مكانا لراحه القوافل ليتزودو بالماء والطعام وتجمع الناس حولها واصبحت مكه مدينه تجاريه كبيره
وكثر نسل اسماعيل عليه السلام وكانت من اشهر القبائل قريش وعلى مر السنين ملئت بئر زمزم بالرمال واختفت ولم يعد يعرف احد مكانها ومع الوقت نسوا عباده الله الواحد الاحد وبداو يعبدوا الاصنام ووضعوها حول الكعبه وكان لمكه وضعها فى بلاد الحجازفكانت تقوم بسقايه القوافل وخدمه الحجيج الذين ياتون لزياره الكعبه
( عبد المطلب جد الرسول )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى احدى الليالى راى عبد المطلب فى المنام هاتفا يقول احفر بئر زمزم ويكرر الهاتف مايقول وحدد له مكان البئر
وفى الصباح ذهب الى قومه يدعوهم الى حفر البئر ولكن لامجيب فقد كان عبد المطلب فى ذلك عنده ولد واحد وليس عصبه فشعر عبد المطلب بالحزن والاسى ونذر الى الله نذرا
قال : اذا ولد لى عشره ابناء وبلغوا مبلغ الرجال وكبروا حتى استطاعوا حمايتى فى حفر البئر فسوف اذبح احدهم عند الكعبه قربانا الى الله لنصرته لى
وقبل الله دعاءه ففى كل عام كانت زوجته تضع ولدا ذكرا على مدى عشر سنوات وصار عبد المطلب ابا لعشره ابناء من الذكور وعندما بلغوا مبلغ الرجال تحقق حلمه بئر زمزم وصار الحلم حقيقه وجاء يوم التضحيه ووفاء النذر.
(يوم التضحيه )
________________
حفر عبد المطلب البئر فى المكان الذى اشار اليه الهاتف فى المنام بعد ان اصبح لديه العصبه التى تحميه من الاعداء وتؤيده رايه وعندما تحقق حلمه ووجد البئر استعدا للتضحيه باحد اولاده العشر وفاء للنذر وقام باجراء القرعه ليعرف من سيكون من اولاده الضحيه فخرج اسم اصغر اولاده وهو عبد الله وكان احب اولاده الى قلبه فحزن حزنا شديدا ذهب عبد المطلب الى الكهان فقالوا له ان يعمل قرعه بين عبدالله وبين عشره ابل ويكرر ذلك حتى تخرج القرعه على الابل فاحب عبد المطلب هذا الاقتراح حتى يفتدى احب اولاده واغلاهم فتكررت هذه القرعه عشر مرات وكل مره يزيد عبد المطلب عشره ابل وفى المره العاشره خرجت القرعه على الابل
فرح عبد المطلب وذبح مائه من الابل عند الكعبه فداء عبد الله فكبر وتزوج من خير بنات العرب وهى آمنه بنت وهب
عروس قريش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
استعدت قريش لاقامه العرس الكبير احتفالا بنجاه عبد الله وزفافه على اشرف بنات قريش آمنه بنت وهب فنحرت الذبائح واحتفل الجميع بزواج عبدالله من آمنه وبعد شهرين من الزواج استعد عبدالله للذهاب الى رحله تجاريه الى بلاد الشام وكان لايعلم انه لن يعود ويرى اهله مره اخرى وسيفترق عن عروسه . ففى عودته من رحله الشام مرض وتوفى فى الطريق ودفن هناك
وبلغ موت غبدالله الى مسامع آمنه فحزنت وتالمت تالما شديدا على زوجها الراحل وخوفا على ابنها الذى تحمله فى بطنها
عام الفيل
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ذهب ابرهه ملك الحبشه الى مكه بجيش كبير محملا بالسلاح ليستولى على الجزيره العربيه ويهدم الكعبه وكان يضم الى جيشه مجموعه من الفيله الكبيره الشرسه وكان جيشه لايهزم ابدا وجاءت الاخبار الى مكه ان جيش ابرهه يقترب من مكه فاصاب الخوف اهل مكه فخرجوا الى الجبال طلبا للحمايه وقال عبد المطلب ان للبيت ربا يحميه
وعند وصول جيش ابرهه الى مكه وقفوا امام الكعبه ورفضت الفيله ان تتزحزح خطوه واحده تجاه الكعبه فاصدر ابرهه امره بجلد الفيله كى تتحرك ولكن الفيله رفضت ان تتحرك خطوه واحده ثم جاءت طيور سوداء تحمل حجاره صغيره من سجيل ترميها على جيش ابرهه فقضت على الجيش واهلكته وكانت الطيور على شكل سحابه سوداء سدت نور الشمس وتحول جيش ابرهه الى كوم من التراب وحمى رب العالمين البيت الحرام
وهذا العام سمى عام الفيل وهو اهم عام حدث فيه امر عظيم .
ولادة الرسول (صلى الله عليه وسلم )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
فى يوم اثنين فى عام الفيل وضعت آمنه بنت وهب غلاما جميلا وبعد ان وضعته ارسلت لعبد المطلب لياتى ليرى الغلام ففرح عبد المطلب للخبر ثم اسماه محمدا ليحمده من فى السماء والارض
وبعد ايام الحزن التى عاشتها آمنه لرحيل زوجها دخل الفرح اخيرا الى قلبها ودارها بوجود وليدها فاقبلت عليه تحتضنه وهى سعيده به
وكان متعارف فى هذا الوقت ان يرضع الطفل من مرضعه وفى ذلك الوقت جاءت حليمه السعديه الى مكه كى تاخذ طفلا ترضعه وكانت المرضعات تبحث عن اولاد الاغنياء كى يدفعوا لهم مالا وفيرا يساعدهم على العيش بعد ان قل ماء المطر فلم تنبت مراعى الباديه
وبعد ان رفضت كل المرضعات ان ياخذن النبى صلى الله عليه وسلم لاانه كان يتيما وفقيرا وعندما جاءت حليمه كانت متاخره عن باقى المرضعات فلم تجد طفلا تاخذه الا الطفل الفقير اليتيم محمدا فكرهت الرجوع بدون طفل ترضعه فشاورت زوجها فقال لها احضريه عسى ان يكون مباركا
اخذت حليمه محمدا صلى الله عليه وسلم معها واحبته لما راته وعندما وضعته فى حجرها وجدت لبنا اشبع محمدا وولدها بعد ان كان لبنها لايكفى ولدها فقط واذا بالبركه تعم الدار فالناقه المسنه امتلا ضرعها باللبن بخلاف كل النوق لباقى القبيله
وبعد ان بلغ النبى من عمره سنتين وجاء وقت العوده الى مكه لاحضان امه المشتاقه اليه طوال عامين كانت حليمه حزينه لرجوعه الى امه وتركه اياها وظلت حليمه تتوسل للسيده آمنه ان ترده معها هذه السنه خوفا من حر مكه فقبلت السيده آمنه ففرحت حليمه بهذا النبا وعادت به الى الباديه مره اخرى ليعيش معها فى وسط قبيله بنى سعد ومرت السنين وحليمه سعيده بوجود محمد معها فقد عم الخير بالدار ولولا ان حدث حادث غريب لمحمد ماارادت ان ترجعه الى اهله مره اخرى
ففى سن الخامسه من عمر محمد كان يلعب مع اخيه فى الرضاعه واذا باخيه يدخل على حليمه الدار مرعوبا يقول لها ان رجلا شق صدر اخيه محمد فجرت حليمه وهى فزعه الى محمد فكان قد قام جبريل عليه السلام بشق صدر محمدا وغسل قلبه بالرحمه وجففه بالنور ولم يعد للشيطان على قلبه من سلطان فخافت عليه حليمه بعد الذى حدث وقررت هى وزوجها رده الى امه
رجوع محمد الى اهله
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد النبى صلى الله عليه وسلم الى امه وما ان بلغ السادسه من عمره ارادت آمنه ان تسافر معه الى يثرب ليزور اخواله هناك ويزور قبر والده ولكن المرض اشتد عليها فى السفر وماتت ودفنت فى الطريق
وعاد محمد حزينا بعد وفاه امه فقد اصبح يتيم الابوين وكان جده يحبه ويجلسه معه فى مجلسه فى حين ان يحرم منه جميع الصبيه فقد كان يحس ان لمحمد شان كبير
ولما بلغ محمد الثامنه مات عبد المطلب وانتقل محمد الى بيت عمه ابى طالب ليرعاه ويقوم بكفالته