نحن على اعتاب مرحله جديده من عمر
مصر بل من عمر الامه و المنطقه ’ فمصر قد عادت و معها عاد الامل الذى استطاع نظام
مبارك ان يغتاله فى عيوننا و ينزع الامل من قلوبنا و لكن ظل قلب مصر مؤمنا كما كان
و اثقا من عودتنا لها فاتحا للجميع زراعه . . . لقد كان من المفترض ان يصبح
الاستفتاء على التعديلات عرسا لاننا ببساطه و لاول مره نستطيع ان نشكل وجدان امتنا
‘ نستطيع ان ناخذ قرار بعد ان كان النظام السابق ينوب عنا فى مثل هذه الاستفتاءات
ايمانا منه برفع العبئ عن المواطن فأولى به طوابير العيش من الوقوف فى طابور
الانتخاب الذى لن يجنى من وراءه سوى ان يلطخ يده بالحبر الفسفورى . و ارجوا الا
نستكثر على انفسنا ان نملك ارادتنا و ان نجعل من هذه الاستفتاءات عرسا و لنغير فلا
يصح ان نخرج منادين بسقوط النظام و يظل النظام كامنا فى نفوسنا فهذه هى الحريه
التى نادينا بها ـ يجب علينا ان نقبل الاخر و ننحاز لرأى الاغلبيه لانه سيكون رأى
مصر و سوف اخرج اقول لا لمن يقول اننا يسهل التأثير علينا و اننا نحتاج الوقت لكى
نفهم ’ لان الشعب المصرى الذى راهنوا على سلبيته يوما خرج و فاجأ الجميع يوم قهر
خوفه و يوم اعطى درساً لجلاده انه يوما ما كان يستحق ان يحكم شعباً بعظمه و رقى
شعبنا المصرى . الشعب يدرك تماما و يستطيع ان يفرق بين الغث و الثمين . ان اكثر ما
يزعجنى فى هذه الفتره ما يحاول به كل فريق فى ان يسفه رأى الاخر بل من يقول اننا
نحتاج الوقت لكى يشارك شباب ائتلاف الثوره فى احزاب و هل يا شباب ائتلاف الثوره تريدون
ان نوقف حركه التغيير من اجل ان تحصلون على المقابل وهل هذا نوع من المن على مصر
ام ان زكائى المحدود لا يدرك الاحداث حولى . لقد سمعت احدهم يقول ان الشعب يحتاج
الى الوقت كى يفهم و ما اشبه الليله بالبارحه فامس قالها عمر سليمان و ثار الشعب و
ان اوردها بصيغه مختلفه كأن قال ان مصر ليست مؤهله للديمقراطيه ’ وان كنت لا اشكك
فى نويا من قال و اعلم ان اللفظ قد خانه و لكن لنثبت لمبارك و نظامه اننا نستطيع
تحمل المسئوليه و ان الفوضى هو من احدثها لا نحن و اننا سنقول لا لمن يريد ان يشق
عصا الصف و سنقول لا لمن يقلل من وعى شعبنا العظيم . حينما خرجت الكنيسه لكى تقول
لرعايها قولوا لا للتعديلات حتى لاتكون دوله دينيه مسلمه لم اتفاجئ فهذا هو
المنطقى بالنسبه لعقيده اخونا المسيحين و لهم وجهه نظرهم التى يرون ان فيها خدمه
لمصالحهم و لكن ما فاجئنى فى تصريح الكنيسه انه لم يواجه بنفس رده الفعل التى كانت
لاخوان حينما اعلنوا انه واجب ديننى مع العلم انهم ايضا مثلهم مثل المسيحيين ابناء
الوطن و لهم فكرهم الذى لا يشترط ان اتفق معهم فيه و لكن يجب ان احترمه و ليكن
الفيصل صناديق الانتخاب و على الجميع احترامها لانه و لاول مره نعلم انه رأى الاغلبيه
. و لا يجب علينا ان نمارس اسلايب النظام السابق فى محاوله اقصاء من خالفنا فى
الرأى . و اما الماده الثانيه و ان كان الحديث عنها سابق لاوانه فأحب ان اؤكد ان
لن يستطيع احد بل لا اكون مبالغا ان قلت قوه ان تنفى عن مصر شخصيتها وهويتها
الاسلاميه و هذه يا ساده لا تحتاج مرسوما ليؤكد عليه قبعيدا عن الساسه و عن اصحاب
من يستطيعون ان يوصلوا صوتهم فالاغلبيه فى مصر فى قراها و كفورها و نجوعها و
احياءاها الشعبيه مسلمون الفكر و التوجه و ليكن دائما الحكم الصناديق ـ و يامن
تخشون على مصر من حكم الاخوان انظروا الى التجربه التركيه و الى تلميذ الدكتور نجم
الدين اربكان السيد رجب طيب اوردوغان و انظروا كيف ان الحكم العلمانى الذى كان
يلهث وراء الانضمام الى الاتحاد الاوربى و دفع فى سبيل ذلك من الغالى و النفيث و
تقويه علاقات مع اسرئيل و توتر مع سوريا و الدول العربيه كيف هى الان فى ظل حكم
الاسلاميين و بالله عليكم من مننا لم يكن فخورا بما فعله السيد رجب طيب اودوغان فى
مؤتمر دافوس مع الرئيس الاسرائيلى فى اعقاب حصار غزه . ان لست مع الاخوان و اختلف
فى بعض افكارهم و لكن ما اقوله اتركوا الشعب يختار فان اختار الاخوان فلما لا فلقد
جربنا الاشتركيه و لم تصلح ثم الرأسماليه و ضاعت البلد و ان كان الاختيار اتجاه
اخر سوف اكون سعيدا به لانه اختيار الشعب و ارادته . لنخرج من اجل مصر افلا تستحق
مصر منكم ان تقدموها و لو لمره استحلفكم بالله ان تقفوا بجانبها فوالله لهى احب
الى من نفسى و اولادى فلقد آذيناها جميعا بتركنا لها فاذا ما عدنا فلا تدعوها تضيع
تمسكوا بها ففيها عزكم و عز اولادكم مسلمكم و مسيحكم اخرجوا و انتصروا لها فلقد
صبرت كثيرا و ان الاون كى نضعها فى المكانه التى تستحقها , اخرجوا و قولوا لا لمن
يريد ان يفرقنا حتى وان اختلفنا و قولو نعم لمصر ـ
